تعاني ابنتنا ذات الثلاث سنوات من تشنجات عندما تنام. هل هذا طبيعي؟
نعم. هذه “قفزات استعدادا للنوم” – أي تحدث “قفزات” سريعة في اليدين والقدمين في بداية النوم. هذه الظاهرة شائعة جدا، وتظهر لدى ما يصل إلى 70% من الأولاد والبالغين. قد تتفاقم في حال التعب، الضغط، وقلة النوم، ولذلك يُستحسن فحص عادات نوم ابنتكم.
هل حقيقة أن علينا أن نوقظ ابننا ابن الثامنة في الصباح ليذهب إلى المدرسة هي أمر سليم؟
ربما يكون هذا سليما، ولكن يستيقظ الأولاد في سن ثمانية أشهر وحدهم. ربما يعاني ابنكم من مشكلة في النوم. افحصوا عادات نومه – ولا سيّما إذا كان ابنكم ينام كفاية بالنسبة لأبناء جيله. إذا كنتم قلقين، فتوجهوا إلى الطبيب.
يشخر ابننا ويختنق أثناء الليل. هل هناك داعٍ للقلق؟
قد يحدث الشخير بسبب الزكام أو عندما يكون الأنف مسدودا. إذا كان ابنكم سليما ويشخر تحديدا في الليل، ربما تكون هذه العلامة إشارة إلى انقطاع النفس النومي. في مثل هذه الحال، هناك انسداد في المسالك التنفسية العليا يمنع ابنكم من التنفس أثناء النوم. توجهوا إلى الطبيب إذا كان ابنكم يشخر، يتوقف عن التنفس أثناء النوم، يختنق، يصعب عليه التنفس عبر فمه، يتقلب في فراشه كثيرا في الليل، يعرق، يتعب، ولا يستطيع التركيز أثناء اليوم.
هل تنام ابنتنا وقتا كافيا في الليل؟ كم ساعة يحتاج الأطفال للنوم ليلا؟
يحتاج الأطفال إلى عدد ساعات نوم مختلف، ولذلك من الصعب معرفة إذا كان ابنكم ينام كفاية. يمكن فحص عدد ساعات النوم الموصى به للأولاد في الأجيال المختلفة في المقالات التالية:
- نوم الرُضّع
- نوم الأولاد في سنّ الروضة
- نوم الأولاد في سنّ المدرسة
- نوم الأولاد في سن 15-12 عاما.
متى يتوقف الأطفال عن النوم ظهرا، وكم من الوقت من المتوقع أن يناموا؟
يتوقف نحو ربع الأطفال عن النوم ظهرا نحو عمر ثلاث سنوات. ويتوقف نحو نصف الأطفال بين عمر ثلاث وأربع سنوات. يتوقف معظم الأطفال عن النوم ظهرا تماما حتى جيل خمس سنوات – إذا كانوا ينامون كفاية في الليل. قد يستغرق النوم ظهرًا بين نصف ساعة وساعتين.
إذا لاحظتم أن ابنكم يبدي معارضته عندما تضعونه في سريره لينام في المساء، فاهتموا أن ينام أقل في الظهر. إذا لم يوافق على النوم أثناء اليوم رغم أنكم تشعرون أنه يحتاج إلى ذلك، فدعوه يجلس بهدوء ويرتاح في غرفته أو اقرأوا له قصة.
تستيقظ ابنتنا وهي غاضبة. ماذا يعني ذلك؟
إذا استيقظت ابنتكم وهي غاضبة، ربما لا تنام كفاية أو أنها لا تنجح في النوم نوما عميقا. إذا كنتم قلقين من أن عصبية ابنتكم قد تحدث نتيجة مشكلة في النوم أو اضطراب في النوم، فتوجهوا إلى الطبيب.
كيف ننجح في جعل ابننا الشاب ينام قبل منتصف الليل؟
إليكم بعض الأفكار التي تساعده على النوم أبكر:
- شجعوه على النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم تقريبا، لمساعدة ساعته البيولوجية على اتباع وتيرة ثابتة. مثلا، دعوه ينام ساعة إضافية في نهاية الأسبوع، ولكن ليس أكثر. إن الاستيقاظ المتأخر أكثر قد يؤدي إلى عدم شعوره بالتعب في الليل.
- وفروا له وقتا كافيا – مثلا، 40 دقيقة – لممارسة نشاطات مُهدئة قبل النوم – مثلا: حمام دافئ، تناوُل مشروب دافئ، كتابة في دفتر اليوميات، قراءة قصة أو صحيفة، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
- اهتموا بإيقاف تشغيل كافة الوسائل الإلكترونية في غرفة ابنكم قبل ساعة على الأقل من وقت خلوده للنوم، بما في ذلك إيقاف تشغيل الموسيقى الصاخبة، الهواتف الخلوية، شاشات أجهزة الحاسوب، والتلفاز.
في سنوات المراهقة، يبدأ الأولاد بإنتاج ميلاتونين في وقت متأخر أكثر في الليل مقارنة بجيل الطفولة. يؤثر هذا التغيير في ساعتهم البيولوجية. لذلك، يرغب ابنكم أو ابنتكم المراهقان في النوم في وقت متأخر من الليل والاستيقاظ في وقت متأخر أكثر في الصباح.
تشير الأبحاث إلى أن الشبان ينامون ويؤدون مهامهم بشكل أفضل أثناء اليوم عندما يحدد والدوهم وقت نوم ثابتا أثناء الأسبوع.
ما الذي يمكن فعله أثناء اليوم لتحسين نوم ابننا؟
تساعدكم النصائح التالية على تشجيع السلوك المرغوب فيه لدى ابنكم.
- دعوه يتناول وجبة فطور صحية لتساعده على تحريك الساعة البيولوجية.
- شجعوا ابنكم على التعرّض إلى أكبر كمية من الضوء الطبيعي أثناء النهار، ولا سيما في الصباح. إن تعرّضه إلى ضوء الشمس يساعد جسمه على إنتاج الميلاتونين في الوقت الصحيح بهدف تفعيل دورة النوم المرغوب فيها.
- شجعوه على أن يكون نشطا جسمانيا وأن يمارس الرياضة. تساعد ممارسة النشاط الجسماني والتمارين الأولاد على النوم وقتًا أطول.
- أبعدوا عن ابنكم المشروبات التي تحتوي على الكفايين – مشروبات الطاقة، القهوة، الشاي، الشوكولاتة، والكوكا كولا – ولا سيما في ساعات ما بعد الظهر أو المساء.
- تأكدوا من أن يشبع ابنكم بعد تناوُل وجبة العشاء في وقت معقول. يؤدي الشعور بالجوع أو الامتلاء أكثر مما يجب قبل النوم إلى أن يكون الجسم يقظا أو مُنزعجا، مما يُصعّب النوم.
- تأكدوا من أن تغذية ابنكم تتضمن حديدا. تشمل الأغذية التي تحتوي على الحديد اللحوم الحمراء، الخضروات ذات الأغصان الخضراء، البقوليات، وغيرها.
كيف يمكن جعل الأولاد يتوقفون عن إحداث الفوضى عندما يدخلون إلى فراشهم للنوم – تحديدا عندما يصل رفيق زواجكم إلى المنزل بعد العمل؟
تحدثوا مع شريككم أو شريكتكم حول الحاجة إلى روتين عائلي، يتضمن ساعة هادئة ذات ضوء خافت قبل النوم. مثلا، يمكن أن يصل رفيق الزواج أبكر للمساعدة أثناء تحضير الأولاد للنوم. إذا لم يكن الأمر ممكنا، يمكنه أو يمكنها قراءة قصة للأولاد قبل النوم.
كيف يمكن أن تجعلوا وقت النوم أبكر؟
بهدف مساعدة ابنكم على النوم أبكر، ابدأوا بروتين النوم قبل ربع ساعة من الوقت المعتاد لمدة بضعة أيام. ينام معظم الأولاد في غضون 20 دقيقة منذ استلقائهم. إذا كان ابنكم مستلقيا في سريره ولكنه ما زال يقظا طيلة 20 حتى 30 دقيقة بعد أن تطفئوا الضوء، ربما تحتاجون إلى إبقاء ساعة النوم في الوقت ذاته طيلة بضعة أسابيع، قبل أن تتمكنوا من تقديم الوقت ربع ساعة إضافيا.
حاولوا أن توقظوا ابنكم في الوقت ذاته كل صباح، وفي نهاية الأسبوع أيضا. يساعدكم وقت الاستيقاظ الثابت كل صباح على الحفاظ على وقت نوم ثابت.
كيف يمكن جعل ابن الست سنوات ينام في سريره؟
إليكم بعض الأفكار التي تساعد ابنكم على النوم في سريره:
- رسخوا روتين نوم ثابتا يتضمن استحماما، قراءة قصة، ودخولا إلى النوم.
- تأكدوا أن تكون غرفة الأولاد مظلمة، هادئة، وخصوصية.
- استخدموا طريقة الابتعاد التدريجي – هذه طريقة سهلة تجلسون فيها إلى جانب ابنكم حتى ينام، وعندها تبعدون الكرسي من الغرفة تدريجيا لمدة أسبوع حتى ثلاثة أسابيع.
- عززوا عادات النوم الجيدة أثناء اليوم – مثلا، دعوا ابنكم يكون معرضا للشمس كفاية ويمارس الرياضة.
- شجعوا ابنكم وامدحوه إذا لاحظتم أنه يحاول تغيير أنماط نومه، ويمكن أيضا استخدام قائمة السلوكيات.
إذا كنتم تخططون لتغيير عادات النوم وعادات ما قبل النوم، يوصى أن تخبروا ابنكم بالبرنامج والروتين الجديد. واظبوا واعملوا وفق البرنامج.
ابننا في الثامنة من عمره. كيف يمكن التغلّب على الخوف والقلق لديه قبل النوم؟
يمكن محاولة الاهتمام بالقلق الليلي أثناء اليوم. تحدثوا مع ابنكم حول مخاوفه، واطلبوا منه أن يكتب أفكاره في دفتر اليوميات. يمكن استخدام تقنيات تهدئة واسترخاء العضلات أيضا.
تنادي ابنتنا علينا أثناء الليل وتخرج كل الوقت من سريرها. كيف يمكن إيقاف هذا التصرف؟
رسخوا روتينا إيجابيا للخلود إلى النوم للتغلب على المشاكل عندما تضعونها في سريرها للنوم. عندما تستلقي ابنتكم في سريره، أخبروها أنكم تتوقعون أن تبقى فيه هادئة حتى تنام. للمزيد من المعلومات، النصائح، وطرق العلاج، اقرأوا المقال ما الذي يمكن القيام به عندما ينادي الأطفال في الليل ويخرجون من السرير.
تهز ابنتنا رأسها وتضربه بالسرير لكي تنام. ما الذي يجب القيام به؟
غالبا لا يلحق هز الجسم، تحريك الرأس من جهة إلى أخرى، أو ضرب الجسم بالسرير ضررا، ومن المرجح أن تتوقف ابنتكم عن هذه التصرفات عندما تكبر. يُهدئ نحو 5% من الأولاد في سن خمس سنوات أنفسهم وينامون بهذه الطريقة.
حاولوا تجاهل هذا التصرف، فكّروا كيف يمكن تقليل الضجة التي يُحدثها، وحافظوا على أمانه. مثلا، يمكن إبعاد سريره عن الحائط وتثبيت براغيه جيدا. إذا كنتم قلقين، فتوجهوا إلى الطبيب.
يطلب ابننا ابن الثلاث سنوات قنينة من الحليب في الليل. كيف يمكن إيقاف هذا التصرف؟
غالبا، إن الأولاد في هذا العمر الذين يطلبون “خدمات الغرف” قد طوّروا عادة يحتاجون فيها إلى القنينة للنوم. عندما يستيقظ ابنكم في الليل ولا ينجح في النوم ثانية، يطلب القنينة.
إليكم بعض الأفكار التي تساعدكم على التوقف تدريجيا عن الإطعام ليلا وتساعد ابنكم على تعلّم النوم بمفرده:
- اختاروا توقيتا ملائما. يُستحسن ألا تتنازلوا عن إعطائه القنينة في فترات ذات تغييرات أو ضغط.
- يمكن التنازل عن الإطعام ليلا تدريجيا – من خلال تقليل الكمية التي تضعونها في القنينة كل ليلة و/أو إضافة ماء تدريجيا إلى الحليب الذي يتناوله ابنكم في الليل.
- اشرحوا لابنكم أنه عندما يصبح كبيرا عليه التنازل عن القنينة.
- شجعوه على استخدام أدوات أخرى قد تواسيه مثل الشرشف أو الدبدوب.
- عندما ينجح ابنكم في التنازل عن القنينة، احتفلوا بذلك وأعطوا ابنكم جائزة.
- من المهم جدا: لا تتراجعوا. توقعوا أن تواجهوا بعض الحالات غير اللطيفة ومعارضة ابنكم، حتى لو أعددتموه للتغيير.
كيف يمكن أن نساعد ابننا ذا الخمس سنوات على التوقف عن المشي وهو نائم؟
أولا، افحصوا إذا كان ابنكم ينام كفاية. قد يقلل النوم في وقت أبكر أو روتين النوم الثابت المشي أثناء النوم. 7% – 15% من الأولاد يمشون وهم نائمون، ويكون هذا السلوك سليما غالبا.
قد يتحدث ابنكم وهو نائم. نذكّر ثانية أن هذا طبيعي وليس هناك ما يُقلق. من المفترض أن يزول اضطراب النوم عندما يكبر ابنكم ويصل إلى مرحلة المراهقة. إذا كنتم قلقين، فتوجهوا إلى الطبيب.
هناك ليالٍ تستيقظ فيها ابنتنا وهي مرتعبة، تبكي، ولا يمكن تهدئتها. ما الذي يجب القيام به؟
إذا لم تستجب ابنتكم لتجربتكم في مواساتها وتهدئتها ولكنها تشعر شعورا جيدا، ربما تعاني من هلع النوم. ابقَوا هادئين ولا تلمسوها، إلا إذا لاحظتم أنها قد تلحق ضررا بنفسها. ليس من المؤكد أنكم إذا اهتممتم بإيقاظها من النوبة ستصبح النوبة أقصر. لا يلحق هلع النوم ضررا بابنتكم، ولن تتذكره في الصباح.
قد يفاقم التعب المفرط أو القلق النوبات، ولذلك يُستحسن أن تفحصوا عادات نومها. إذا كنتم قلقين جدا، أو بدت نوبة هلع النوم طويلة أو عنيفة، فتوجهوا لتلقي المساعدة المهنية.
ماذا عليكم أن تفعلوا عندما يعاني ابنكم من كابوس؟
إذا كان ابنكم يستيقظ بعد كابوس، فأوضحوا له أنه حلم حلما سيئا. أوضحوا له أن كل شيء على ما يرام وأنه بأمان. قبّلوه واحتضنوه، لمساعدته على الهدوء والنوم. من المفترض أن يتعلم ابنكم حتى جيل سبع سنوات كيف يواجه الكابوس دون طلب مساعدتكم.
إذا كان ابنكم يحلم أحلاما سيئة جدا وبوتيرة عالية وكان قلقا من ذلك خلال اليوم، يُستحسن أن تتوجهوا لتلقي مساعدة مهنية. إضافة إلى ذلك، يُوصى بتلقي مُساعَدة إذا كان الكابوس جزءا من ردود فعل ابنكم على حالة صدمة.
يعاني ابننا من تأخر في النموّ. كيف يمكننا مساعدته على أن ينام أفضل؟
يمكن مواجهة الكثير من صعوبات النوم لدى ابنكم والتغلب عليها باستخدام طرق سلوكية شائعة. يساعد روتين ساعات نوم ثابتة جسم ابنكم على معرفة متى آن الأوان للنوم. لتعزيز الهدف، أخبروا ابنكم أنكم تتوقعون منه أن يبقى في سريره. كذلك، يمكن تجربة طرق مثل الابتعاد التدريجي أو إعادة ابنكم إلى سريره. ستمرون في ليال تحتاجون فيها إلى إعادته إلى سريره عدة مرات. إذا كنتم قلقين، تحدثوا إلى طبيب الأطفال .
وفي النهاية:
إذا كنتم تفكّرون أن ابنكم يعاني من مشكلة طبية تؤثر في نومه – مثلا انقطاع التنفس، الصرع، الربو أو الارتجاع المعدي المريئي – فتوجهوا إلى الطبيب.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network