نوم الرُضّع: ماذا يمكن أن نتوقع

يحتاج الرُضّع إلى 10 حتى 12 ساعة نوم ليلا. ويسعد معظمهم بالنوم ساعة حتى ساعتين في النهار.

يستطيع معظم الرُضّع النوم ليلا دون ازعاج الوالدين. رغم ذلك، يحبون أن يفحصوا مدى استقلاليتهم، لذلك قد يكون من الصعب إدخالهم إلى السرير منذ البداية. كذلك، يتعب الأطفال الصغار بسرعة، وعندما يكونون متعبين جدا، يصعب عليهم النوم.

عندما تلاحظون أن ابنكم يبدي علامات تعب مرهقة، يمكن أن تهدئوه وأن تجعلوه ينام قبل أن يصبح “متذمّرا”. يُوصى أيضا المساعدة بروتين الخلود إلى النوم الثابت والمتتالي. بهدف أن تساعدوا ابنكم على تطوير عادات نوم صحيّة ونظرة إيجابية تجاه النوم، يُستحسن أن تفهموا ما هو النوم الجيد، وأن تعرفوا أنماط النوم المختلفة.

نوم الرُضّع: جدول المواعيد

قد يبدو جدول مواعيد نوم الرُضع أثناء اليوم على النحو التالي (رغم أنه قد يتغير لدى مختلف الأولاد والعائلات قليلا).

  •  7:00: استيقاظ
  •  13:00: غفوة في ساعات الظهر مدتها ساعتان على الأكثر – قد تؤدي الغفوة الطويلة أو المتأخرة جدا في ساعات الظهر إلى عدم استعداد ابنكم للنوم سوى متأخرًا في الليل
  •  15:00: استيقاظ
  •  19:00: الخلود إلى النوم.

يحب جزء من الرضع الاستيقاظ عند تغريد العصافير، في الساعة الخامسة والنصف أو السادسة صباحا. للأسف، لا يوجد ما يمكن فعله في هذا الخصوص. حتى إن وضعتم ابنكم في سريره للنوم في وقت متأخر أكثر في الليل آملين أن يستيقظ في وقت متأخر في الصباح، من المرجح أن هذه الخطوة لن تساعد. قد يستيقظ رضيعكم باكرا على أية حال، ولكن قد يكون متذمرا لأنه لم ينم كفاية. إذا استيقظ ابنكم باكرا، يوصى أن تناموا أنتم أيضا في وقت باكر.

روتين الخلود إلى النوم

إن الروتين الثابت للخلود إلى النوم يساعد ابنكم على الاستعداد للنوم. يكون معظم الرضع مستعدين للنوم بين الساعة ‏18:30‏ والساعة ‏19:30‏. هذا هو وقت جيد لأن مرحلة النوم العميق لدى الرضع تحدث ما بين الساعة 20:00 حتى منتصف الليل. نقدم لكم مثالا على الخلود إلى النوم:

  •  18:30: استحمام، تنظيف الأسنان، وارتداء ملابس النوم
  •  18:45: وقت الراحة (اقرأوا كتابا أو قصة)
  •  19:00: القبلة قبل النوم ليلا والتزام الفراش.

إذا كان ابنكم ينام بينما يستخدم مصاصة، فكّروا في التخلص من استخدام المصاصة في عمر ثلاث سنوات. للحصول على نصائح التخلص من المصاصة، اقرأوا المقال التخلص من المصاصة. قبل أن تطفئوا المصباح، افحصوا بسرعة الغرفة متأكدين من أن بيئة ابنكم آمنة.

قد يغيّر النوم في مكان جديد مثلا، في الروضة أو لدى قريب من أقرباء العائلة، من روتين الخلود إلى النوم لدى ابنكم. اقرأوا المقال النوم خارج المنزل للحفاظ على روتين النوم في حالات كهذه أيضا.

ما عليكم أن تفعلوه عندما يطلب ابنكم المُساعَدة ويخرج من سريره بعدما وضعتموه فيه

في حالات معينة، قد يناديكم ابنكم ويخرج من سريره بعد أن قلتم له طاب مساؤك. حاوِلوا الخطوات التالية:

  •  تجنبوا الألعاب الصاخبة والمثيرة للضجة قبل النوم، التي قد تصعّب على ابنكم أن يهدأ وينام.
  •  رسخوا روتينا متتاليا للخلود إلى النوم .
  •  قبل أن تغادروا الغرفة، تأكدوا من أن ابنكم لديه كل ما يحتاجه. ذكّروه أن عليه أن يبقى هادئا في سريره.
  •  حاولوا ألا تستجيبوا لندائه بعد أن تطفئوا النور، حتى إن أبدى معارضته وأثار ضجة. إذا استجبتم، فسيحاول ذلك ثانية في المرة الثانية التي تضعونه فيها في سريره للنوم.
  •  إذا خرج ابنكم من سريره، فأعيدوه ثانية معبرين عن حزمكم وهدوئكم حتى يتوقف. كذلك، يمكن أن تعيدوه إلى سريره مرة واحدة فقط، وإذا قام منه ثانية، يمكن وضع بوابة صغيرة عند مدخل غرفته، إبقاؤه وحده، وتجاهل معارضته.
  •  إذا كان ابنكم يعاني من قلق الانفصال إلى حد كبير، يُستحسن أن تحصلوا على مساعدة مهني قبل أن تعملوا وفق هذه النصائح.

للمزيد من المعلومات حول استخدام هذه الطرق، اقرأوا المقال ما الذي يمكن القيام به عندما ينادي الأطفال في الليل ويخرجون من السرير. من المهم إيجاد الطريقة التي تنجح والالتزام بها.

إذا كان ابنكم الصغير ينام في غرفة مع أخيه أو أخته، وأصبحت تزعجهما الضجة التي يُحدثها ابنكم، ربما تضطرون إلى تأجيل وقت نومهما بنصف ساعة، حتى يهدأ ابنكم الصغير وينام. هناك إخوة أكبر سنا ينامون بسهولة أكثر من إخوتهم الصغار، رغم الإزعاج الذي يتم من حولهم. وإذا حالفكم القليل من الحظ، ينجح رضيعكم في الفهم سريعا أن وقت الخلود للنوم معد للنوم، ما يقلّل من حجم الإزعاج.

رغم ذلك، عندما يناديكم ابنكم فربما يحتاج إليكم حقا. إذا تبرز، فبدّلوا حفاظه بينما يكون الضوء خافتا ولا تتحدثوا معه. إذا كان يعبّر عن خوف من وحش يختبئ تحت السرير، فافحصوا بسرعة (بينما يكون الضوء مُطفأً) للإثبات له أن الغرفة خالية من الوحوش. يُحتمَل أن يهدأ بعد ذلك. إذا كان يخاف من الظلمة، يُستحسن أن تستخدموا مصباحا ليليا صغيرا. على أية حال، يوصى بأن تنتبهوا إلى الضوء والضجة في غرفته.

مشاكل إضافية

يحدث هلع النوم عندما يستيقظ ابنكم في منتصف الليل خائفا جدا، فيما لا يزال منغمسا في مرحلة النوم العميق. قد يستغرق ذلك بضع دقائق حتى 40 دقيقة.

يصك جزء من الأولاد أسنانهم في مرحلة معيّنة. لا يستيقظ الأولاد بسبب صك الأسنان غالبا، ولكن قد يستيقظ الأشخاص الآخرون الذين في الغرفة!

يمكن أن تقرأوا حول المواضيع التالية بدقة أكثر في المقالات الملائمة.

الانتقال إلى سرير مُعد للكبار

ينتقل معظم الأطفال من النوم في سريرهم كأطفال إلى سرير آخر معد للأولاد الأكبر سنا في عمر سنة ونصف حتى ثلاث سنوات. رغم ذلك، لا داعي إلى أن تتسرعوا – لا سيما أن جزءًا من الرضع الصغار قد يصعب أكثر التعامل معهم عند وضعهم في السرير للنوم. ربما تحتاجون إلى سرير أكبر إذا بدأ ابنكم يتسلق على السرير ويخرج منه، إذا نجح في التخلص من الحفاظات وعليه استخدام القعادة أو المرحاض أثناء الليل، أو إذا كان عليكم استخدام سرير الطفل لمولود جديد.

الانتقال إلى سرير مُعد “للكبار” عندما ينتقل ابنكم إلى سرير جديد، يمكن أن تصمموا غرفته مجددا وأن تطلبوا مساعدته لاختيار السرير. لمنع السقوط، ضعوا حاجز أمان إلى جانب السرير.

تلقي المُساعَدة

بشكلٍ عامّ، ليس هناك حل سحري لحل مشاكل النوم لدى الأولاد. في الحقيقة، تشكل مشاكل النوم أحد الأسباب الأكثر شيوعا لتوجه الوالدين إلى مهنيّ. من الأسهل معالجة مشاكل النوم لدى ابنكم بمساعدة مهني موثوق، يستطيع اقتراح طرق جيدة لمواجهة صعوبات النوم.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network