إن الحفاظ على النظافة هام لكل من يعتني بالأولاد، وهو أحد أنجع الطرق للحفاظ على أنفسنا - وعلى الآخرين - من الأمراض.
المبادئ الأساسية
يتم الحفاظ على النظافة عبر غسل الأيدي وسائر أعضاء الجسم. ثمة طرق أخرى للحفاظ على النظافة، وهي توخي الحذر لئلا يتم السُعال أو العطس باتجاه الآخرين، تنظيف الأغراض التي نلمسها، إلقاء الأغراض التي قد تتضمن مُلوّثات مثل البكتيريا والجراثيم (مثل المناديل الورقية المُستخدمة)، والحفاظ على عدم الإصابة بالعدوى أو انتشار الأمراض. كذلك، يجب الحفاظ على النظافة جيدا عند الاعتناء بالأطعمة وتخزينها.
غسل الأيدي
غسل الأيدي هو الطريقة الأفضل للحفاظ على أنفسنا من الأمراض المُعدية الكثيرة. يجب غسل الأيدي قبل تناوُل الوجبة أو عند تحضير الطعام، وكذلك بعد دخول المرحاض، التدخين، لمس الحيوانات، العناية بالحديقة، أو تنظيف أغراض مُلطخة ببقع دم أو سوائل الجسم الأخرى.
يصل معظم التلوثات التي نتعرض إليها، ولا سيما الزكام والإسهال، عبر الجراثيم التي تصل إلى أيدينا ثم إلى فمنا. يمكن الإصابة بالأمراض أيضا عندما يلمس الأشخاص الآخرون الطعام فيما أيديهم مُتسخة. من المهم الحفاظ على نظافة اليدَين قدر الإمكان، لا سيما في كل ما يتعلق بالأطعمة.
كيف يمكن غسل الأيدي
- استخدموا ماء وصابونا نظيفين (أو بدائل الصابون)، أغسلوا أيديكم بالصابون، ونظفوا كفتي اليدين ومفصليهما.
- إذا كانت أظافركم مُتسخة، فاستخدموا فرشاة لتنظيف المنطقة تحت الأظافر.
- جففوا أيديكم بمنشفة ورقية نظيفة أو بجهاز مُجفف الأيدي.
جل كحول التطهير – لا يتطلب استخدام الماء – هو بديل جيد لغسل الأيدي التقليدي، ولا سيما عندما لا يكون الصابون أو الماء متوفرين. ضعوا نحو ملعقة صغيرة من الجل على كف اليد، ثم افركوا كفتي اليدين معا ونظفوا كل منطقة اليدين حتى تجف. رغم ذلك، إذا كان يمكن رؤية الأوساخ على اليدين، فيجب غسلهما بالماء والصابون.
يمكن أن تجعلوا غسل الأيدي ممتعا لتشجيع أولادكم على القيام به. علموهم غسل أيديهم لمدة 20 ثانية وغنوا: “غسل وجهك يا قمر بالصابونة والحجر، وينك يا قمر؟ عم غسل وجهي، مشط شعرك يا قمر، والمشط الحلو انكسر، وينك يا قمر، عم مشط شعري…..”.
الطعام
إن تسمُم الطعام هو مرض قد نعاني منه بعد تناوُل طعام يحتوي على جراثيم ضارة، أو أطعمة تحتوي على سُمّ تنتجه جراثيم معينة. عندما تحتوي الأطعمة على مواد سامة، تُدعى أطعمة ملوّثة. عندما تعانون من تسمم الأكل فقد تشعرون أنكم مرضى، تتقيأون، وتعانون من آلام في البطن وإسهال (براز سائل). قد تبدأ هذه الأعراض بعد مرور بضع ساعات حتى 24 ساعة بعد تناوُل الطعام الملوّث. لا يمكن معرفة أن الطعام ملوّث غالبا، لأن الجراثيم لا تُغيّر رائحته أو طعمه.
كيف يمكن تجنب تلوّث الأطعمة
- تأكدوا من أن أيديكم نظيفة قبل أن تأكلوا أو تحضّروا طعاما. إذا كان لديكم جرح، فاحرصوا على تغطيته تماما بالبلاستر المضاد للماء. عندما تحضّرون طعاما، احرصوا على أن تكون بيئة عملكم نظيفة. ارتدوا ملابس واقية مثل المريول. إذا كان شعركم طويلا فاربطوه.
- جهزوا الطعام النيء (الأسماك، اللحوم، والدجاج غير المجمّد) والطعام المطبوخ في بيئتي عمل مختلفتين، واستخدموا سكاكين، ملاعق، وأدوات مختلفة.
- استخدموا ماء نظيفا لغسل كل الأطعمة التي تتناولونها طازجة (مثل الفواكه والخضروات).
- احتفظوا بالأطعمة مُخزّنة بدرجة حرارة ملائمة.
- احتفظوا بالأطعمة القابلة للتآكل مثل اللحوم الطازجة، الحليب، والفواكه في الثلاجة.
- لا تزيلوا تجميد الأطعمة المجمّدة بدرجة حرارة الغرفة، بل في البراد.
- لا تحتفظوا بأطعمة مطبوخة بدرجة حرارة الغرفة – حافظوا على درجة حرارتها أو ضعوها في الثلاجة.
- إذا سخنتم طعاما مجددا، فتأكدوا من تسخينه بشكل متساو.
- لا تجمّدوا الأطعمة التي تمت إزالة تجميدها ثانية. إذا سخنتم الطعام مرة واحدة، فلا تتركوه يبرد ثم تسخنوه ثانية.
النظافة الشخصيّة
في البداية كانت تهدف فكرة النظافة الشخصية إلى وقف انتشار التلوثات. وأصبحنا الآن نستخدم مصطلح النظافة لوصف عادات النظافة الشخصية والعامة المتبعة حضاريا.
تتعلق عادات النظافة كثيرا بالحضارة التي نعيش فيها. في حضارات معينة من المتوقع أن يستحم الإنسان مرة واحدة في اليوم، على الأقل، وأن يستخدم مُزيل العرق. هناك طرق أخرى متبعة في حضارات أخرى.
رائحة الجسم
يحكم جزء من الأشخاص على الآخرين وفق مظهرهم ورائحتهم. تعود رائحة الأجسام المختلفة إلى الأسباب التالية أحيانا:
- مواد كيميائية ينتجها الجسم (مثل الفيرومونات أو الكيميائيات “الجنسية” التي تهدف إلى جذب – أو إبعاد – الأشخاص الآخرين).
- مواد يحاول الجسم التخلص منها أثناء التنفس (مثل الثوم أو الكحول).
- ممارسة نشاطات جرثومية على الجلد أو الملابس.
تعيش دائما على جلدنا جراثيم تتغذى من خلايا الجلد الميتة وسوائل الجسم مثل العرق. ينتج جزء من هذه الجراثيم مواد كيميائية ذات رائحة كريهة، مثل مادتَي الميثان وكبريتيد الهيدروجين (رائحة بيض مُعفن). قد يساعد الاستحمام واستخدام مزيل العرق على التخلّص من هذه الكيميائيات ذات الرائحة لوقت معين، ولكنها تُنتَج يوميا من جديد.
قد تطلق الملابس (لا سيما الجوارب والملابس الداخلية) رائحة كريهة، يشمها الأشخاص من حولنا إذا ارتديناها لأكثر من يوم. لذلك يُستحسن استبدالها يوميا، لا سيما إذا كنتم في مكان يمكن غسل الملابس فيه. رغم ذلك، قد لا يكون الأمر ممكنا في أماكن معينة.
تطلق الأحذية رائحة كريهة أحيانا، ويحدث ذلك بسبب الجراثيم غالبا. يُستحسن وضعها للتهوية والجفاف خارج المنزل، للتخلص من الجراثيم وتقليل الرائحة.
بهدف الحفاظ على نظافة الشعر، يوصى بغسل الرأس مرة أو مرتين يوميا.
قد يلتصق دخان السجائر بملابسكم ويُبقي رائحة كريهة إذا كنتم تدخنون أو تتواجدون على مقربة من مُدخنين.
البنات
تنجح منطقة المهبل لدى الإناث في تنظيف نفسها تلقائيا، لذا ليست هناك حاجة إلى تنظيفها بشكل خاص. على الفتيات شطف منطقة الأربية بنفس الطريقة التي يغسلن فيها سائر أعضاء الجسم فقط (مثلا، أثناء الاستحمام أو الجلوس في حوض الاستحمام).
قد يلحق إدخال مواد إلى المهبل ضررا بجلده الحساس، ما يُسهّل دخول الجراثيم وحدوث التلوثات. قد يؤدي استخدام السدادة القطنية (التامبون) دون اتباع التعليمات والتوصيات إلى ضرر في جلد المهبل، وكذلك “الدُّش المهبلي” – جهاز لتنظيف منطقة المهبل.
البنون
على الأولاد أن يتعلموا كيف ينظفون القضيب ومنطقة الخصيتين، كما يتعلمون كيف يغسلون سائر أعضاء الجسم.
تكون قلفة القضيب لدى الأطفال والأولاد الذين لم يجتازوا ختانا متصلة بحشفة القضيب. يُمنع إبعاد قلفة القضيب عن حشفته، لأن هذا قد يؤدي إلى ضرر في طرف القضيب أو القلفة. عندما تكون القلفة حرة أكثر، يجب غسل كل أجزاء القضيب (وكذلك أسفل القلفة) بشكل ثابت، كما يتم غسل كل أعضاء الجسم. يُمنع استخدام الصابون لغسل المنطقة تحت القلفة، لأنه قد يؤدي إلى تهيّج الجلد.
مع مرور الوقت، عندما يصبح جلد القلفة حُرا وقابل للحركة أكثر، يجب تشجيع البنين غير المختونين على غسل المنطقة تحت القلفة جيدا كل مرة يستحمون فيها. إن المادة البيضاء (الإفراز الأبيض) التي تكون تحت القلفة هي طبيعية وسليمة ولا تؤدي إلى مشاكل صحية – يجب شطفها ببساطة.
لمزيدٍ من المعلومات، اقرأوا المقال العناية بالأعضاء التناسلية لدى الأطفال والأولاد ونظافتها.
الرائحة الكريهة من الفم
هناك عدة أسباب للرائحة الكريهة من الفم – مثلا، مشاكل في الأسنان، أمراض اللثتين والفم، مشاكل في الهضم، ومشاكل صحية أخرى. تنبعث “رائحة كريهة” من فم معظمنا عندما نستيقظ صباحا، لأن جسمنا لم ينتج لعابا كافيا أثناء النوم يعمل على شطف الفم غالبا. تتحسن رائحة فمنا بعد أن نشرب، نأكل، وننظف أسناننا.
هناك أطعمة أو مشروبات نتناولها قد تؤدي إلى رائحة “كريهة” عندما نتنفس لوقت معين مثل الثوم، البصل، والكحول. يتخلص الجسم من هذه الكيماويات غير المرغوب فيها بنقلها من الدم إلى الرئتين، ثم يطلقها إلى الهواء أثناء الزفير. قد تختفي الرائحة بعد مرور ساعات طويلة. بما أن الرائحة الكريهة تكون في الهواء الذي نطلقه أثناء الزفير، فإن تنظيف الأسنان لن يساعد على التخلص منها.
قد يؤدي تدخين السجائر إلى رائحة كريهة من الفم، وكذلك إلى بقع ذات لون أصفر على الأسنان.
قد تحدث الرائحة الكريهة من الفم بسبب تعفن الأسنان أو تلوث اللثتين، وكذلك بسبب نزيف في اللثتين. من المهم زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم، تنظيف الأسنان مرتين في اليوم، واستخدام خيط الأسنان في فترات متقاربة.
قد يحسّن شطف الفم واستخدام البخاخات والعلكة ذات الأطعمة المختلفة رائحة الفم لوقت قصير، ولكن إذا كنتم تعانون من مشكلة صحية في الفم فستظهر الرائحة ثانية، لذلك يُستحسن أن تتوجهوا إلى طبيب الأسنان.
يُستحسن البدء بزيارة طبيب الأسنان بشكل ثابت منذ جيل صغير، ليتعلم ابنكم العادات الجيدة للاعتناء بالأسنان. يوصي أطباء الأسنان للأولاد بإجراء فحص طبي أول للأسنان في سن نصف سنة على الأكثر بعد ظهور السن الأولى.
لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقالات التالية:
- كيف يمكن معالجة أسنان الأطفال
- كيف يمكن معالجة أسنان الرُضع
- كيف يمكن معالجة أسنان الأولاد في سن الروضة
- كيف يمكن معالجة أسنان الأولاد في سنّ المدرسة
- أسنان الحليب وتنظيفها
- تسوّس الأسنان
النظافة أثناء التنزه
عندما تتنزهون، لا سيما خارج البلاد، تأكدوا من أن المياه آمنة للاستخدام. من المرجح أن الاستحمام بماء دافئ سيكون ممكنا، ولكن لا تستخدموا مياه الحنفية لتنظيف الأسنان إلا إذا كنتم متأكدين من أنها نظيفة. إذا كان عليكم غسل أيديكم، ولكنكم لستم متأكدين من صحة الماء، فتأكدوا من أن أيديكم جافة تماما قبل أن تلمسوا الأطعمة. لا تغسلوا الخضار والفواكه بمياه ليست نظيفة.
إذا لم يكن الماء النظيف متوفرا، فتأكدوا من غليه قبل أن تشربوه (يوصى غالبا بغلي الماء وتركه يغلي لمدة دقيقة غالبا). إضافة إلى ذلك، تأكدوا من أن الأواني نظيفة وجافة تماما قبل استخدامها ثانية.
يوصي بعض المسؤولين بأوقات غليان مختلفة للماء – هناك من يوصي بغليه لخمس دقائق، بينما يوصي آخرون بغليه دقيقة فقط. يغلي الماء في الأباريق الكهربائية خلال 30 ثانية فقط، ولكن لا تكفي هذه المدة لتنظيف الماء. يُفضَّل غلي الماء على الغاز.
الحفاظ على الأمان عند وجود دم
قد تنتقل الجراثيم من شخص إلى آخر عبر ملامسة الدم. افترضوا أنّ كل نقطة دم قد تشكل مصدر تلوث، لتتخذوا دائما الوسائل الضرورية للحفاظ على سلامتكم. كذلك، يُستحسن أن تعرفوا المعلومات التالية:
- لا يمكن الإصابة بالعدوى إذا لمستم الدم بيدكم أو بأي جزء آخر من جسمكم عندما يكون جلدكم “كاملا” (أي خاليا من الجروح).
- إذا كان الدم جافا، فغالبا لا يؤدي إلى عدوى. تعيش الجراثيم لوقت قصير – دقائق معدودة فقط – وتموت خارج الجسم.
- لا يمكن الإصابة بعدوى من شخص آخر إذا لم يعانِ من تلوث.
إذا كان شخص ينزف وهناك حاجة إلى مساعدته، فيُستحسن اتخاذ التدابير الوقائية التالية:
- حاولوا أن تتأكدوا أنكم لا تلامسون دمه أو أعضاء جسمه.
- يجب استخدام قفازات بلاستيكية أو تغطية اليدين بالنيلون اللاصق أو الأكياس.
- يمكن أن تعطوا الشخص المجروح ضمادة ليضعها فوق الجرح، وأن تبقوا قريبين منه لدعمه.
إذا كان عليكم ملامسة أغراض ملطخة بالدم، أو لامستم دمًا خطأً، فمن المرجح ألا تصابوا بتلوث، لأن معظم التلوثات التي تنتقل عبر الدم تتطلب ملامسة مباشرة بين دم شخصين (مثلا، دخول دم شخص آخر إلى جرح في جسمكم). إذا كنتم قلقين، فتوجهوا إلى الطبيب، إذ يمكن أن يخبركم بالمخاطر، وأن يجري لكم فحوص دم وفق الحاجة.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network