الكلام لدى الرُضّع

كلام الرُضّع

ستبدأ لغة ابنكم الرضيع بالظهور قريبا. هذا لا يحدث فجأة. في الحقيقة، يبني ويوسّع ابنكم لغته بمساعدة الكلمات، النغمات، والتفاعل المتبادل الذي يمر فيه منذ الولادة. يمكن أن تتابعوا تشجيع الكلام لديه من خلال الغناء، تكرار أغاني الألعاب، الكلام، القراءة، وقص القصص.

الكلام لدى الرُضّع: ماذا يمكن أن نتوقع

يُرجَّح أن يبدأ ابنكم الرضيع:

•  قول جمل قصيرة منذ سن سنتين حتى 30 شهرا
•  فهم أقواله الغرباء من سن 26 شهرا حتى 36 شهرا
•  استخدام الضمائر (أنا، أنت، نحن، هم)، وبأشكال مختلفة منذ سن 26 حتى 36 شهرا
•  استخدام ثروة لغوية حتى 1,000 كلمة حتى سن ثلاث سنوات
•  يفهم ما يقوله معظم البالغين له، حتى سن ثلاث سنوات.

يُرجح أن ابنكم عندما يصبح في سن سنتين سيكون فرحا أن يدعو الأغراض اليومية التي حوله باسمها، مثل “كلب” أو “شوكو”. كذلك، يمكن أن يفهم ويلبي طلبًا بسيطًا، مثل: “أعطني كتابا”، أو “قل إلى اللقاء”.

حتى سن ثلاث سنوات يبدأ ابنكم بقول جمل قصيرة مثل: “أين ذهب الكلب؟”. والآن من المرجح أكثر أن يفهم الغرباء كلامه، حتى وإن كان ما زال يصعب عليه لفظ بعض الكلمات بوضوح.

قد تكون هذه الحالة مُحبطة جدا لدى الرُضع – يريدون قول الكثير ولكنهم لا ينجحون في قول الكلمات الصحيحة. إذا منحتم طفلكم الصغير وقتا سينجح في النهاية، وسيذكر بعض الكلمات غير الواضحة والمسلية أحيانا. التجربة والخطأ هامان في عملية التعلُّم.

يستجيب الرُضع جيدا للتعزيزات، وليس للتصحيح، ولذلك حاولوا الامتناع عن تصحيح أخطائه باستمرار. تعلّم التكلّم هو مهارة معقّدة. عندما تساعدون ابنكم على التعبير عن نفسه، حاولوا التركيز على الوقت الممتع الذي تقضونه معا وألا تنظروا إلى الوقت على أنه فرصة للتعليم.

الألعاب لتعزيز الكلام 

كلما عرّفتم ابنكم على كلمات أكثر، يتعلم أكثر. نقدّم لكم بعض الأفكار للألعاب لتعزيز الكلام لدى الرضيع:

• اقرأوا مع ابنكم.
•  تحدثوا عن كل ما يخطر في بالكم، أو اشرحوا ما تقومون به، وحتى وإن كان الأمر مملّا – “ماما تنظف السجادة بالمكنسة الكهربائية للتخلص من الغبار الذي يؤدي إلى السعال”.
•  أنشدوا أناشيد اللعب وغنوا أغاني.
•  ‏قصوا القصص وشغّلوا الموسيقى أثناء السفر بالسيّارة.
•  كرروا محاولات الطفل أن يقول كلمات لتشجيع إقامة محادثة متبادلة.
•  ‏وسعوا واشرحوا كلمات أساسية. مثلا، إذا قال الطفل “قطار”، فقولوا “صحيح، هذا قطار أحمر وكبير”.
•  عندما “يتحدث” ابنكم، دعوه يرى أنكم تصغون، ابتسموا وانظروا إليه.
•  توقفوا للحظة بعد أن تتحدثوا لإتاحة الرد، حتى إن لم يكن قادرا على التعبير بكلمات صحيحة. هكذا  يتعلم الكلام.
•  أشيروا إلى أعضاء الجسم وسمّوها باسمها. مثلا، “أين فمك”؟
•  امدحوا محاولة الطفل على التكلم.

مشاهدة التلفزيون وكلام الرُضّع

وقت الشاشة هو الوقت الذي يقضيه ابنكم في مشاهدة التلفزيون، الحاسوب، ألعاب الفيديو أو التابليت (الحاسوب اللوحي)، والهواتف الخلوية. وُجدت علاقة بين أوقات المشاهدة الطويلة وبين تشكيلة واسعة من المشاكل الصحية لدى الرضع والأولاد في سن الروضة، وكذلك تطوّر بطيء في المهارات اللغوية، ذاكرة الأمد القصير، واضطراب في المهارات الاجتماعية. لذلك من المهم في هذا الجيل تقييد وقت المشاهدة اليومي لابنكم. يوصى للأولاد الذين دون سن عامين، عدم إتاحة وقت مشاهدة أبدًا. يُوصى بتقييد وقت المشاهدة حتى نصف ساعة في اليوم للأولاد حتى سن خمس سنوات.

القلق فيما يتعلق بكلام الرُضّع

إذا لم يتفوه ابنكم بأية تمتمات أحيانا حتى سن 18 شهرا، لم يستخدم كلمات ذات معنى، ويبدو أنه لا يُصغي عندما يتكلم الآخرون، يُستحسن التوجه إلى اختصاصي.

كذلك، توجهوا إلى اختصاصي أو تحدثوا مع مربية ابنكم إذا كنتم لا تفهمون كلامه حتى سن ثلاث سنوات، أو لم يكن يتكلم كفاية.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network