النشاط الجسماني للأولاد الكبار والشبّان

وقت الشبّان ملآن بالمتطلبات والحاجات، لذا من الصعب عليهم أن يكونوا نشيطين جسديًّا. غير أن النشاط الجسماني يساعد على الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية. وخلال سن المراهقة، يحتاج ابنكم إلى 60 دقيقة على الأقل من النشاط الجسماني يوميا.

هل تعلمون؟

  • ينخفض مستوى النشاط الجسماني عندما ينتقل الأولاد من مرحلة الطفولة إلى سن المراهقة.
  • مقارنة بالبنات، يمارس المزيد من البنين النشاط الجسماني، الضروري لصحتهم النفسية والجسدية.

لماذا النشاط الجسدي ضروري في سن المراهقة؟

الحفاظ على النشاط الجسماني هو جزء هام من روتين ابنكم اليومي. فهذه طريقة رائعة لقضاء الوقت مع الأصدقاء، التعرف إلى أشخاص جدد، الشعور بشعور جيد، والاستراحة من الجلوس والدراسة وقتا طويلا. ممارسة النشاط الجسماني يوميا:

  • تُحسِّن صحة القلب واللياقة البدنية
  • تقوي العضلات والعظام وتُنمّيها وتساهم في الجسم السليم
  • تحافظ على وزن صحي
  • تحسّن التركيز والذاكرة
  • تُعلِّم مهارات جديدة
  • تعزز الثقة بالنفس
  • تُقلِّل الضغط
  • تعزز الصداقات
  • تُحسِّن جودة النوم

الأولاد الذين لا يمارسون النشاط الجسماني إلى حد كافٍ معرضون أكثر لزيادة الوزن والبدانة، ضغط الدم المرتفع، القلق، الاكتئاب، والسكري من النوع ‏2‏.

أنواع النشاطات الأفضل

النشاطات الجسمانية بمستوى متوسط أو مرتفع مهمة للحفاظ على صحة ابنكم.

بشكل عامّ، النشاطات بمستوى متوسط  هي النشاطات التي تجعل ابنكم يلهث قليلًا، وهي تتضمن المشي السريع، الرقص، ركوب الدرّاجة الهوائيّة، السباحة، والركض الخفيف، حتى أنها تتضمن المساعدة في جزء من المهام في المنزل والحديقة.

النشاطات بمستوى مرتفع تزيد وتيرة نظم القلب، وتجعل ابنكم يلهث أكثر. تتضمن هذه النشاطات أنواع الرياضة المختلفة التي تشمل الكثير من الركض – مثل كرة السلة، الركض أو الركض الخفيف، السباحة، رقص الزومبا، وركوب الدراجات في الأماكن المغلقة.

أي نشاط يبدأ فيه ابنكم باللهاث يكون جيدا – بدءا من دورات الرياضة المنتظمة حتى المشي إلى أماكن مختلفة والنشاطات غير المخطط لها.

كم من النشاط الجسماني يوصى بالقيام به؟

توصي وزارة الصحة ومبادرة من أجل مستقبل صحيّ ‏2020‏” بأن يقضي الأولاد من سنّ 5 سنوات – 18 سنة 60 دقيقة على الأقل من النشاط الجسماني المتوسط أو المكثّف يوميا. لا يمارس الشبّان “النشاط الجسماني” ببساطة – يجب التخطيط له مسبقا. عندما تفكرون أنتم وابنكم كيف تُدخِلون النشاط الجسماني في البرنامج الأسبوعي، يستحسن التفكير في النقاط التالية:

  • أين يمكن أن يكون ابنكم نشيطًا؟ ما هي المساحة المتوفرة في البيت، الساحة، المتنزه المحلي، مسار المشي القريب، أو البركة؟
  • أية إمكانيات قريبة متوفرة بسعر رخيص أو مجانا؟
  • مَن هم أصدقاء ابنكم “النشيطون”؟ مَن يمكن أن يشجع ابنكم على أن يكون نشيطا؟
  • مَن يمكن أيضا أن يساعده على أن يكون فعالا عندما لا يكون لديكم وقت كافٍ؟
  • هل هناك مجموعة أخرى من الشبّان قريبة منكم؟
  • ما هي النشاطات العائلية التي يمكن التخطيط لها؟

ليس من الضروري ممارسة ‏60‏ دقيقة من النشاط الجسدي بشكل متواصل – يمكن توزيعها على اليوم كله بممارسة أنواع مختلفة من الرياضة. يتيح القيام بالنشاطات في أوقات مختلفة خلال اليوم لابنكم أن يمارس هذه النشاطات الموصى بها لمدة 60 دقيقة في اليوم أو أكثر.

دروس التربية البدنية في المدرسة ليست كافية

قد تعتقدون أن ابنكم يمارس النشاط الجسماني إلى حد كافٍ خلال دروس التربية البدنية في المدرسة، أو أنه يركض إلى حد كافٍ في الاستراحة. للأسف الشديد، هذا الاعتقاد ليس صحيحا في معظم الأحوال.

فالنشاطات الجسمانية بدرجة متوسطة أو عالية تُمارَس خلال ثلث وقت درس التربية البدنية فقط – أما بقية الوقت فتُستغل للتعلم عن الرياضة، المهارات، الأمان، التمارين، وجسم الإنسان. خلال استراحة الظهر، يكون الأولاد والشبّان مشغولين غالبا باللقاء مع الأصدقاء، تناول الطعام، وفِعل الأمور بوتيرتهم.

ما الذي يجب القيام به عندما لا يحب الأولاد ممارسة النشاط الجسماني

لا يحب كل الشبّان ممارسة النشاط الجسماني. إذا كنتم تعتقدون أن هذه هي حالة ابنكم، امدحوه وشجعوه كثيرًا عندما يكون نشيطا. هناك خطوات أخرى يمكن القيام بها:

  • كونوا مثالا شخصيّا ونشيطين لكي يمارس ابنكم النشاط الجسماني أيضا. استخدموا السيارة أقل واذهبوا مشيا أكثر إلى الأماكن القريبة، اصعدوا الدرج بدلا من استخدام المصعد، وخذوا ابنكم معكم عندما تمارسون النشاط الجسماني لكي يعرف كم هذه الخطوة ممتعة.
  • أعِدّوا قائمة بالنشاطات التي يمكن أن يجربها ابنكم. قد تحتاجون إلى فحص عدد من النشاطات المنظمة ونشاطات أوقات الفراغ حتى تعرفوا ما هو ملائم له. اهتموا بأن تتضمن القائمة نشاطات يمكن أن يقوم ابنكم بها قريبا من المنزل وتكون تكلفتها منخفضة – مثلا: الذهاب إلى الدكان والعودة منه، أو ركوب درّاجة هوائيّة.
  • ابحثوا عن نشاطات بسيطة وغير تنافسية تتيح لابنكم بأن يلتقي مع أصدقائه بشكل إيجابي ويشعر بشعور جيد بعد التجربة، بدلا من أن يشعر بضغط لأن عليه أن يقوم بأفضل ما عنده.
  • فكّروا في نشاطات ومجموعات مثل النوادي الجماهيرية أو حركات الشبيبة، التي تتضمن غالبا نشاطات جسمانية كثيرة. يمكن أن تمنح المشاركة في هذه المجموعات ابنكم شعورًا بالإنجاز، ما يُسهل عليه التجربة ثانية.
  • إذا كان ابنكم يرفض ممارسة النشاط الجسماني بسبب تجربة سيئة في الماضي، ساعدوه على التدرّب على المهارات وعلى بناء ثقته الذاتية. مثلا، يمكن أن تلعبوا معه كرة القدم في الملعب المحليّ. إذا لم يكن هناك أولاد آخرون قريبون، يُرجَّح أن يحاول ابنكم اللعب معكم. والربح الإضافي هو أنكم تتمتعون معا!

خلق توازن بين النشاط الجسماني ووقت المشاهدة

أحد الأسباب التي تمنع الشبّان من أن يقضوا وقتًا كافيًا في الهواء الطلق هو أنهم يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات، خلال ممارسة نشاطات مثل مشاهدة التلفزيون، استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، تصفح الإنترنت، إرسال رسائل نصية قصيرة عبر الخلوي، وغيرها.

تشجع التوصيات المحدثة لنقابة طب الأطفال على تقييد وقت المشاهدة وأنواع الوسائط المختلفة الأخرى للأولاد في كل الأعمار، بما فيها سن المراهقة. كما أنها توصي بفرض تقييدات ثابتة على الوقت الذي يقضيه الأولاد في استخدام الوسائل الإلكترونية، وعلى أنواع الوسائط التي يستخدمونها. كذلك، من المهم التأكد أن وقت المشاهدة لا يأتي على حساب النوم والنشاطات مثل اللعب الجسدي، القراءة، الألعاب الإبداعية مثل الرسم، واللقاءات الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء.

حدِّدوا أوقات المشاهدة

إذا كنتم تريدون تحديد أوقات المشاهدة الخاصة بابنكم، فكروا في البداية ما هو وقت مشاهدة ابنكم يوميًّا.   إذا كان هذا الوقت أكثر مما تريدون، اتفقوا معا على برنامج يومي للنشاطات الجسمانية واستخدام الوسائط الإلكترونية.

ثمة طريقة أخرى لتقليص وقت المشاهدة هي أن تكون كل الشاشات في المنزل – التلفزيون، الحاسوب، الهواتف الخلوية، وغيرها – في غرفة الجلوس، بدلا من أن تكون في غرف النوم.

بعد أن تحددوا القواعد، تأكدوا من أن التقييدات تنطبق على كل العائلة – وعليكم أيضا. تساعدكم تقييدات استخدام الهواتف الخلوية وسائر الشاشات على العثور على وقت لممارسة النشاطات العائلية الأخرى.

يجوز قضاء وقت أمام الشاشات في جزء صغير من اليوم، ولكن يُفضَّل التركيز على أمور أخرى جيدة للنمو العام لدى ابنكم، مثل النشاط الجسماني، الفروض المنزلية، القراءة، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.

خلق توازن بين النشاط الجسماني والفروض المنزلية

قد تكونون قلقين من أن الفروض المنزلية تحدّ ممارسة ابنكم للنشاط الجسماني. إذا كنتم قلقين، حاولوا التحدث مع المعلمين عن كمية الفروض البيتية التي يتعين على ابنكم القيام بها، ثم افحصوا كم منها يُحضّرها حقا. إذا كنتم تعتقدون أن الفروض البيتية كثيرة جدا، يمكن أن تتحدثوا مع المعلمين وتجربوا التوصل إلى تسوية.

النشاط الجسماني لدى الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة

النشاط الجسماني هامّ للأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة بالدرجة نفسها، رغم التحديات الإضافية التي تواجههم. يمكن العثور على نشاطات منظمة كثيرة ملائمة لدعم الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة. افحصوا مع مجموعات الدعم، النوادي الرياضية، أو الجمعيات الخاصة لكي تعرفوا أية إمكانيات متوفرة في منطقة سكنكم.

كما يمكنكم ممارسة النشاط الجسماني العائلي بطريقة تلائم احتياجات ابنكم.

النشاط الجسماني لدى الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة خارج البيت مهمّ جدًّا. فقضاء الوقت خارج البيت يقوّي العضلات والعظام، ويتيح للجسم امتصاص فيتامين ‏‎ D‏عند التعرض للشمس.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.