التفكير لدى الأولاد في سنّ المدرسة

تثير التجارب في المدرسة مناطق تفكير جديدة في دماغ ابنكم، ويمكن القيام بالكثير من الأمور لتشجيع تطوّره الإدراكي. ما زال يُشكّل اللعب إحدى الطرق الهامة التي يُطوّر ابنكم عبرها مهارات التعلّم، التفكير، وحل المشاكل.

التطوّر الإدراكي لدى الأولاد في سنّ المدرسة: ما يمكن توقعه

كل ولد هو شخص مميّز، ولديه اهتماماته، مهاراته، ونمط تعلمه. ولكن هناك أنماط نمو وتطوّر عامة مشتركة لدى معظم الأولاد. في هذا السن، قد ينجح ابنكم في:

  •  جمع الأغراض بتحمس، مثل أوراق اللعب أو المكعبات.
  •  القراءة بشكل مستقل في سن سبع سنوات تقريبا.
  •  القدرة على التفكير قبل العمل.
  •  معرفة ما الساعة، بدءا من جيل سبع أو ثماني سنوات تقريبا.
  •  التمييز بين الجهة اليمنى واليسرى.
  •  التأثر بالتجارب العلمية.
  •  الرغبة في العمل وفق القواعد والتصرف جيدا.
  •  التفكير قبل أن يعمل وطلب إذن قبل أن يحاول شيئا جديدا – غالبا!

يستطيع الأولاد في سنّ المدرسة استيعاب المعلومات الجديدة بسرعة و يتحمسون للتعلم. بهدف إثارة حماس ابنكم فيما يتعلق بالتعلّم وتوسيع آفاق تفكيره، اكتشفوا المواضيع التي تهمه. مثلا، إذا كان يهتم جدا بقنديل البحر، يمكن أن تبحثوا عن معلومات في الإنترنت، أن تذهبوا معا إلى المكتبة المحلية وتبحثوا عن مواد حول الموضوع، أو أن تزوروا شاطئ البحر في الموسم الملائم وتبحثوا عن قناديل البحر على الشاطئ.

في هذا العمر، يكون التقدير الذاتي والقدرة على التفكير متصلين ببعضهما. قد تؤدي المخاوف الصغيرة والكبيرة على حد سواء إلى إلهائه ومنعه من التفكير بوضوح، استيعاب المعلومات، والتعلّم بنجاعة. كرسوا وقتا للتحدث مع ابنكم يوميا، لمساعدته على التخلص من الأمور التي تقلقه، وتحسين شعوره.

إذا كان ابنكم يهتم بلاعبي كرة القدم، الحيوانات البرية، الطائرات، أو غيرها، فدعوه يكون رياديا ويشارككم بمعلوماته وأفكاره الجديدة. كذلك، بهدف التفكير والتعلّم جيدا، على ابنكم أن يأكل جيدا وينام كما ينبغي، ويساهم هذا في القدرة على التركيز في المدرسة.

كيف يمكن المساهمة في التطوّر الإدراكي لدى الأطفال في سن المدرسة

ما زال يساهم اللعب  جدا في التطوّر الإدراكي لدى الأطفال في هذا السن. عندما يلعب الأولاد يكونون مشغولين في حل المشاكل، الإبداع، التجربة، التفكير والتعلم من دون توقف. هكذا تشجعون التفكير لدى ابنكم عبر اللعب:

  •  أعطوه ألغازا مثيرة للتحدي.
  •  العبوا معا في ألعاب اللوح.
  •  اقرأوا  قصصا وقولوا نكاتا وألغازا لغوية.
  •  حلوا الألغاز البسيطة.
  •  العبوا بألعاب البناء والتركيب.
  •  العبوا بأوراق اللعب (الشدة).
  •  العبوا ألعابا مثل “أرى” (مثلا، شئيا يبدأ بالأحرف الأبجدية)، عندما تسافرون في السيارة أو في المواصلات العامة.

يشمل نمط الحياة العائلي السليم تقييدات قضاء الوقت أمام الشاشة يوميًّا. يستطيع الأولاد في سن 5 حتى 18 عاما أن يتمتعوا بأوقات المشاهدة حتى ساعتين يوميا على الأكثر –  بما في ذلك التلفاز، الحاسوب، الألعاب الإلكترونية، الهواتف الخلوية، والحاسوب اللوحي (التابلت).

ينمو الأولاد بشكل مختلف. لا يقوم كل الأولاد بالأمور في الوقت والشكل ذاته، ولكن هناك أنماط تطوّر عامة. إذا كان يصعب على ابنكم التعلّم في المدرسة أو أنه لا يتعلم بنفس مستوى مثل أصدقائه، يُستحسن استشارة المعلم أو أحد الاختصاصيين.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising